وثيقة العلماء وحقيبة الفقهاء للعلامة الملا علي الخطي حفظه الله

وصف الكتاب

وهو كتاب في المسائل والفتاوى الفقهية التي يحتاج إليها الطالب والعالم الفقيه، وهي خلاصات رفيعة وبحوث منيعة في أبواب الفقه، قدم لها المحقق بمقدمة علمية رصية معرِّفاً بالمقلد والمجتهد والاجتهاد والمذاهب الفقهية وأصولها، وبعد الجمع والتبويب حرَّر المسائل على مراد شيخه ومباركته، وقال معرِّفاً به:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -فيما رواه البخاري-: “مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ”. لا يشك اثنان أن الفقه في الدين من نعم الله سبحانه وتعالى لا سيما في زماننا هذا الذي كثر فيه الفتن وقل الحق، وكثر الجهل وأهله وقل العلماء الكبار الأجلاء، وصلنا إلى حد صار العاقل حيرانا، ولذا مَن اشتغل بالفقه في الدين فقد فاز فوزا عظيما ومَن ابتعد عن العلومِ الشرعية وأهلِها مِن العلماءِ وطلبةِ العلم فقد خسر خسرانا مبينا، والله سبحانه وتعالى جعلَ الخير لهذه الأمة ولذا وَعدنا بحفظ دينه العظيم وقرآنه الكريم، وحفظُ الدين يكون بوجود العلماء الكبار الذين ينفونَ عنهُ تحريفَ الغالينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الجاهلينَ -كما صرح في الحديث الصحيح-، ومِن العلماء الربانيين الذين أدركناهم في هذا الزمن: العالم الجليل الشيخ النبيل الملا علي الخطي حفظه الله وأطال بقاءه لخدمة الإسلام والمسلمين -مرجع الشافعية في العراق وكردستان- الذي قام ببحث عظيم في الفقه الإسلامي -بجميع مذاهبه السنية- في مواضع شتى خصوصا كتب الشافعية، وكتب أجوبة وفتاوى ومسائل مهمة عصرية وجمعها في كراسات صغيرة، وقام تلميذه الدكتور لقمان البحركي بتحقيقه وشرحه لكي يستفيد منه العلماء والباحثون وطلبة العلم، وقام الدار النور المبين بطبعه طبعة راقية رغبة للقارئين والباحثين وطلبة العلم جزاهم الله خيرا.