شرح المواقف للإمام عضد الدِّين الإيجي، تأليف الإمام السيد الشريف الجرجاني، ومعه حواشي 1-8

السعر الأصلي هو: 120.00 $.السعر الحالي هو: 110.00 $.

شرح المواقف للإمام عضد الدِّين الإيجي، تأليف الإمام السيد الشريف الجرجاني، ومعه حواشي السادة العلماء: حسن جلبي والسيالكوتي وخواجه زاده ومُلا عذاري رحمهم الله وأجزل مثوبتهم، بتحقيق أخينا الباحث سفيان الغانمي، حفظه الله.
يخرج في 4850 صفحة تقريباً ، وفي 8 مجلدات

الوزن 10000 جرام
نوع الورق

كريمي

الغلاف

مجلد فني

متاح للحجز (طلب مسبق)

الشراء عن طريق واتساب
وصف الكتاب

وصف الكتاب

كتاب المواقف للإمام عضُد الدين الإيجي (ت 756هـ) مع شرح السيِّد الشريف الجرجاني، وحواشي كلٍّ من السيالكوتي، وحسن جلبي، وخواجة زاده، ومُلَّا عذاري، والحاشيتين الأخيرتين تُطبعان لأول مرة، وتتميَّز هذه الطبعة عن باقي الطَّبعات الأخرى لكتاب المواقف بأنها محققة على مَخطوطات نفسية، فإنه لأوَّل مرة يُطبَع مَتْن المواقف مع الشَّرح والحواشي، حيث إن إخراجَ الكتاب بهذه الكيفية سيُساعد الطلابَ على فهْم الكتاب بسهولةٍ، إذ يسهُل على القارئ الانتقال مِن المتْن إلى الشرح ثم إلى الحواشي، حيث إنه وُضِع المتن في إطار، بعده الشَّرح، ثم باقي الحواشي، وكلُّ حاشيةٍ مُميَّزة بإطارٍ عن باقي الحواشي الأخرى، هذا بالإضافة إلى ضبْط الكتاب كاملاً مَتناً وشرحاً وحواشي، كل ذلك خدمةً لطلَبة العلم، حتى يسهُل قراءته وفهمه، ويسهُل أيضاً على أولئك الذين يعسُر عليهم قراءةُ كتُب علْم الكلام، خاصةً كتُب المتأخِّرين التي اعتمدت الدقَّة في العبارة والإيجاز في التَّعبير، مثل كتاب المواقف، والمقاصد وغيرهم.
وأما عن أهمية كتاب المواقف فإنه إلى جانِب كتاب المَقاصد يُمثِّلان ذروةَ النُّضج الكلامي، ولإبراز أهمية كتاب المواقف لا بدَّ من ذكر أهمِّ السِّمات التي ميَّزت الفترة التي ظهَر فيها الكتاب، وهي الفترة التي تمثِّل ‏مرحلة ‏‎”‎الكلام المتأخِّر‎” ‎أو ‏‎”‎العَصر المَدرسي‎”‎، والتي تميَّزت بما يلي‎:‎
• الاستقرار المَنهجي: في هذه الفترة لم يعُد المتكلِّمون يُواجهون تحدِّيات جَذريةً جديدةً مِن الفَلسفة، ‏أو تيارات أخرى سواء من داخل السياق الإسلامي أو من خارجه، (كالتحدِّي الذي واجهه ‏الغزالي أو مَن قبله)، بل أصبَحوا يَعملون ضِمْن إطارٍ مَنهجي مُوحَّد بعد ما تمَّ ترسيخه على ‏يدِ فخر الدين الرازي (ت. 606 هـ) وتابعه البيضاوي (ت. 685 هـ.)‏
• اندماج الفلسفة بعلم الكلام:‏‎ ‎أصبَح من المُسلَّم به أن علمَ الكلام يَجِب أن يبدأَ بالمقدِّمات ‏المَنطقية ويَشمل الطَّبيعيات والإلهيات الفَلسفية كجُزء لا يتجزَّأ من الدِّفاع عن العقيدة‎.‎
• استقرار مذهب الأشاعرة أهل السنة والجماعة:‏‎ ‎حيث سادَ المَذهب الأشْعري بشكل شبه مُطلَق في المدَارس ‏الكُبرى (خاصةً في المَشرق)، وأصبَحَت مُهمَّة المُتكلِّمين هي التَّنظير والتَّحقيق داخلَ حدود ‏هذا المَذهب، باستخدام أدواتِ المَنطق والتَّحليل العَقلي الفلسفي.‏
فكان دورُ متن المواقف والمقاصد معه وشُرَّاحهم ومُحشِّيهم، هو ‏العمَل على تَرسيخ هذا الأمر، لذلك تميَّزت كتُبهم بالتَّحقيقات والتَّدقيقات، أو الشَّرح والتَّعليق ‏والتَّحشية، حيث إنه لم يكُن هناك تَحدِّيات كبيرة تُواجه الثَّقافة الإسلامية، ويُعدُّ المواقف خيرَ ممثِّلٍ ‏لذلك، ولذلك أولاه العلماء غاية الاهتمام، حيث إنه كان مدار الدرس والبحث في علم الكلام المتأخِّر، ولهذا كثُرت الحواشي والتَّعليقات عليه، وأما من حيثُ بنْيَة الكتَاب فإن الإمامَ الإيجي رحمه الله نهَج فيه نهْج الإمام البَيضاوي رحمه الله في كتابه طوالع الأنوار، والذي ‏هو الآخر نَهـَـلَ من كتُب الرازي، الذي كان في الحقيقة خادماً للمدرسة التي أسَّسها حجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله، ‏فبِنية كتاب المَواقف تتكون من ستة مواقف، وهي المقدمات، الأمور العامة، الأعراض، الجواهر، الإلهيات، السمعيات، وبذلك يكون الكتاب شاملا لأهم القضايا والإشكالات الفلسفية الكلامية، مع بيان المقبول من غيرها منها.
فمن أراد أن يفهم علم الكلام بتفاصيله وتدقيقاته فلا مناص له إلا أن يطلع على هذا الشرح النفيس وهو عمدة الشراح والمحشين بعده، ويلتقط منهج الأئمة وعلومهم ونكتهم وفرائدهم، فإن هذا الكتاب خزانة أفهامهم وغور أنظارهم.