عمدة المريد شرح جوهرة التوحيد 6 اجزاء

72.00 $

عمدة المريد شرح جوهرة التوحيد للإمام الكبير أبي الأمداد برهان الدين إبراهيم اللقاني رحمه الله (1041هـ)، وهي الطبعة الثانية، وتخرج عن عشر نسخ خطية، باعتناء أخينا الباحث الأستاذ سفيان الغانمي حفظه الله

الوزن 7000 جرام
الأبعاد 24 × 17 سنتيميتر
ISBN

978-9957-542-78-8

الورق

كريمي

الغلاف

مجلد فني

متاح للحجز (طلب مسبق)

الشراء عن طريق واتساب
رمز المنتج: 56b042b82a20 التصنيفات: , , , ,
وصف الكتاب

وصف الكتاب

معلومٌ أن علمَ الكلام بدأ مبكراً، بل ربما بعض قضاياه بدأت في زمن الحسن البصري، هذا بحسب ما يذكره المؤرخون، وإلا فالحقيقة أن قضايا علم الكلام موجودة في القرآن الكريم، حيث إنه مليء بالردود على النصارى والمشركين وباقي الطوائف الأخرى، فالقرآن الكريم هو حجر الأساس لهذا العِلم، وقد جمع الإمام الأشعري قواعد الاعتقاد وأعلى بناءها، ثم رفع البناء عليها الأئمة بعده كالباقلاني والجويني والغزالي والرازي والآمدي والبيضاوي والعضد الإيجي، وغيرهم رحمهم الله جميعاً، ثم ختم الإمام التفتازاني والجرجاني علم الكلام في شرح المقاصد وشرح المواقف في زمنهم، غير أن كتُبهم رحمهم الله لا يُكتفى بها وحدها، فكثير من القضايا عامة تتجدد بصور مختلفة، وتحتاج لمن يبين شبهتها ويدحضها في عصرها، كما أن بعض مسائلهم يصعُب استيعابها من قِبَل الطلاب، حيث إن كتُبهم لم تكن مؤلَّفةً للدراسة بالدرجة الأولى، بل كانوا يخاطبون العلماء المتمكنين في التدريس و الفِرَق والطوائف الأخرى، ولذلك مناهجهم في التأليف مختلفةٌ، غير أن هناك نوعاً آخر من المُؤلَّفات مثل هذا الذي بين أيدينا، يقرع أبواب هذا العلم بعبارة سهلة، ويقتصر على الأهم فالمهم.
يمكن أن نجمل مميزات هذا الكتاب في بعض النقاط الآتية:
1- هذا الكتاب هو من الكتب البيداغوجية [الكتب الدرسية]، حيث إن الهدف من تأليفها كان هو التَّعليم، وبذلك فمنهجها يختلف عن مناهج الكتُب السابقة، فهذه الكتُب تكون أنفع للطالب الدارس، بينما الكتب الأخرى يكون الغرض منها المطالعة والتبحر في المعرفة أكثر، وهذا الكتاب هو من بين أفضل الكتب في هذا المجال، وذلك لتفرد أسلوبه، وشموله على مختلف القضايا الكلامية.
2- الزمن الذي ألف فيه هذا الكتاب هو يُعدُّ نعمةً، وليس نقمة كما يعتقد البعض، على أساس أنه يمثل مراحل انحطاط الفكر الإسلامي، وذلك لأن هذا الكتابَ لكونه متأخراً فهو جامع لأهم المسائل والقضايا التي ناقشها العلماء سابقاً، ومن ثم يكون هذا الكتاب يُغني عن النظر في الكثير من الكُتُب السابقة عليه، حيث إنه نهل من علومٍ مختلفةٍ، ومن علماء في أزمنةٍ وأماكن متفرقةٍ، كما تطرق لآرائهم بالنقد والتفنيد تارة، والشرح والتفصيل تارة أخرى.
3- هذا الكتاب هو موسوعة فكرية، حيث إن صاحبه جمع فيه أهم القضايا في علم الكلام، بدءا من الحديث عن أدلة وجود الله، ثم صفاته، وصولا إلى الحديث عن الجن، والسحر، وتفاصيل أمور البعث والحساب، ثم الدعاء والرزق، وغيرها كثير من القضايا، وكل ذلك معضدا بالأدلة من القرآن والحديث.
4- والمميَّز فيه أيضا أنه عرض جميع تلك القضايا بأسلوب تعليمي، وأقصد بتعليمي هنا على طريقة تعليم القدماء، مثل إعراب البيت وشرح معانيه، وبعد ذلك عرض الأقوال الواردة في المسألة، ثم عرض الأدلة المعضدة لرأي أهل السنة والجماعة، ثم يعرض قول الخصوم، وبعد ذلك يعرض أدلتهم، ثم يرد عليهم أو يورد الردود إن كانت هناك ردود كثيرة، وفي الأخير يرجِّح ما يراه صواباً من وجهة نظره، فيقول والحق كذا أو الذي أرى كذا، وبالتالي يكون هذا الكتاب جامعاً مانعاً في المسائل العقدية.
5- ومن الأمور المميزة أيضا في هذا الكتاب هو أنه ينهَل من علومٍ مختلفةٍ، فنجده يبدأ بالحديث عن بنية الكلمة موظفا علم الصرف ثم تركيب الجمل بتوظيف علم النحو، ثم يتطرَّق للوضع، وفي بعض الأحياء يتحدَّث عن المعجم إذا كانت الكلمة تحتمل معاني متعددةً، وبعد ذلك يبدأ في عرض الأقوال، فنجده يناقش قضايا فقهية ويفصل فيها حينما تدعوه الضرورة لذلك، ثم إذا كانت هناك قضيةٌ لها علاقةٌ بعلوم الحديث يتطرَّق لها ويبين الراجح من الأقوال فيها، مثل الحُكم بالصحة أو الضعف على حديث معيَّنٍ، وبيان عِلَّة ضعفه إن كان ضعيفاً، وكذلك بيان بعض معاني الحديث إن كانت غامضةً، ثم يتطرَّق لقضايا منطقيةٍ إذا كانت الحاجة داعية إلى ذلك، ثم يتطرَّق أيضا إلى قضايا فلسفيةٍ كما فعل في مسألة الوجود والماهية، وأيضا يتطرَّق لقضايا أصولية، وبلاغية، فربما لم يترك فنَّا من الفنون إلا وتطرَّق له في هذا الكتاب ومن ذلك العَروض، وفي بعض الأحيان يتطرَّق لأمور تتعلَّق بتركيب الأكوان وغيرها، كما أنه رد على الكثير من الفلاسفة، وتطرَّق لآرائهم بالعرض والتفصيل ثم بالنقض والدحض، وبذلك يكون هذا الكتاب نافعاً إن شاء الله تعالى لطلاب العِلم.
6- تفصيله في الأدلة في سياق الرد على الخصوم، وأهم الخصوم الذين ردَّ عليهم في هذا الكتاب وفصَّل في ذلك، هم المعتزلة والفلاسفة، الفلاسفة في قضايا معدودة مثل مسألة حدوث العالم، وكذلك مسألة الهوية والوجود، وأما المعتزلة فأطال في الرد عليهم في كثير من القضايا التي يُخالف فيها الأشاعرة المعتزلة، مثل التَّحسين والتقبيح العقليين، لكن أهم قضية أطال الحديث فيها هي مسألة خلق الأفعال، حيث إنه عرض جميع الأدلة التي يوردها المعتزلة ونقضها واحداً بعد آخر، وباقي الفِرَق أو الطوائف الأخرى حضورها قليل مقارنة بهذين، وذلك مثل بعض الفِرَق التي ظهرت في الهند، وكذلك الشيعة وغيرهم.