الرسالة الخاقانية للعلامة السيالكوتي ، والرسالة للمرادآبادي وكلاهما في تحقيق علم الواجب ، تحقيق غلام حيدر الصديقي الخيرآبادي

6.00 $

الدرة الثمينة في تحقيق علم الواجب للعلامة السيالكوتي رحمه الله، والمسماة بالرسالة الخاقانية، والرسالة في تحقيق علم الواجب للعلامة المرادآبادي رحمه الله، وكلا الرسالتين تتناول موضوع علم واجب الوجود جل شأنه وتعالت عظمته، وهي من تفاصيل علم الكلام وتحقيقاته. وقد حققهما الشيخ غلام حيدر الصديقي الخيرآبادي

الوزن 360 جرام
الغلاف

غلاف برش ملون

عدد الصفحات

124

نوع الورق

كريمي وأبيض

الشراء عن طريق واتساب
وصف الكتاب

وصف الكتاب

قال في تعريفه بالرسالتين:
” هاتان الرسالتان الرفيعتان في تحقيق علم البارئ تعالى الفعلي بوجودات الممكنات، الأولى:الرسالةُ الخاقانيةُ الـمشتهِرة في الديار العجمية بالدُرَّة الثمينة، التي صنَّفها العلَّامةُ، المحقِّقُ، النحريرُ، المدقِّق، صاحبُ القوَّة القدسية عبدُ الـحكيم بن شمس الدين السيالكوتي قدس سرُّه . والأخرى: الرسالة للعلَّامة المحقق، محشِّي شرح الصدر الشيرازيِّ، المفتي سعد الله بن نظام الدين الحنفي المرادآبادي، أحد العلماء المشهورين في النحو واللغة والمنطق. لقد نقَّحَ الفاضلانِ المحقِّقانِ فيهما عن كيفيةِ علمِ البارئ بوجوداتِ الممكناتِ في الأزل تنقيحًا، وهذَّباها تهذيبًا؛ لأنَّه اتَّفق الفلاسفةُ والمتكلِّمون على أنَّ الله تعالى عالِـمٌ بذاته بعَلاقة العَيْنِيَّة، وبصفاتِه بعلاقة النعتية، وبوجوداتِ الممكناتِ بعلاقة العِلِّيَّة عِلْمًـا حُضُوريًّا، واتَّفقُوا أيضًا على أنَّ اللهَ تعالى عالِـمٌ بوجوداتِ الممكناتِ في الأزل بعلمِه الفعليِّ الـحُضوريِّ، لأنَّ العلمَ الـحُصُوليَّ لايكونُ، إلَّا بواسطةِ الصُّوَرِ- وهو مستحيلٌ في جنابِه المقدَّس- فالـمعلومُ في العلم الـحضوريِّ يكون عينًا للعالِـم لا تغايرَ بينهما في الأصلِ، لا حقيقةً ولا اعتبارًا؛ لِـحضور المعلومِ دائمًـا عند المُدرِك المجرَّد – كما حقَّقه العلَّامة ميرزاهد الهرويُّ قدس سرُّه في “حواشي الرِّسالة القُطبية” و”شرح المواقف”- فوجوداتُ الـممكنات أيضًا معلومةٌ له تعالى في الأزل، فإمَّا أن تكون الوجوداتُ الممكنة بأنفِسها حاضِرةً في الأزل معه، فيلزمُ أزليةُ الممكنات وهو باطلٌ، أوْ ليست موجودةً فيه، فيلزم تـحقَّق العلمُ بدونِ المعلوم، وهو باطلٌ؛ لأنَّ العلمَ صفة ذاتُ إضافةٍ، فيستدعي المتعلَّق قطعًا، ولذا قالوا إنَّ العلم لايتعلَّق بالمعدوم المحض؛ لعدم تميُّزه الذاتي. فجذبَت هذه المسئلةُ العلميةُ للحلِّ أفكارَ الفلاسفة والمتكلِّمين، مثلُ الإمام أبي حامد الغزَّالي، والإمام الفخر الرازيّ، والشيخ الرئيس، والإمام الجلال الدوَّاني، والفاضل السيد الزاهد الهرويِّ، والإمام أحمد رضا خان الهنديِّ والعلَّامة فضل حق الخيرآباديِّ وغيرهم – قَدَّس اللهُ أسرارَهم العاليةَ – وطُوِّلت به الكتبُ وصُنِّفت له الرسائلُ والصُّحُفُ. حتى قال المحقِّق مُلَّا حسن اللكنويُّ رحمه الله في “شرح سُلَّم العلوم” : ولاينكشفُ الغطاءُ عن وجهِ المقصودِ، ما لم يُذكر مسألةُ علمِ الواجبِ التي هي من مهمَّات الْـمسائلِ، قد تـحيَّرت فيه الأفهامُ، ولم يأتِ أحدٌ بما يتعلَّق بقلب الأذكياء…إلخ. فالفاضلان قد وضَّحا في هاتين الرسالتين، الأمرَ بحيث يرتفع بعد مطالعتِهما، الشكوكُ والأوهامُ، ولايبقى في ذهن الطالبِ ريبٌ ولا إبهامٌ، بفضل الله الملك المِنْعَام. ونسأل اللهَ تبارك وتعالى أن ينفعَ بهما سائرَ طُلَّاب المعقولاتِ والمنقولاتِ، بجاه النبي الأقدس الذي روحُه المعلَّى منبع العقليات والنقليات صلى الله تعالى عليه وسلَّم دائمًا أبدًا، فإن وقعَتَا عنده في حيِّز القبول فهو نهاية المقصود و غاية المأمول.”