إشكالية الوجود في شعر محيي الدين بن عربي ، تأليف : تسابيح إرشيد

وصف الكتاب

هو مفهومٌ يعرف الباحثون أنه أسُّ نظرية المعرفة وعمودها، ومنه تتفرع بقية أركانها، وهذه دراسة أكاديمية وافية لهذا المفهوم في شعره، قادت إلى نتائج ضمّنتها الباحثة في كتابها، وليس المراد منها إقامة حكم شرعي أو فلسفي، إنما هو توضيح هذا المفهوم كما ورد في شعره رحمه الله.
قالت المؤلفة في تعريفها للكتاب:
هدف هذا الكتاب تقديم تصوّرٍ لمفهومي الوجود والعدم في شعر محيي الدين بن عربي، والبحث في الرؤية التي ذهب إليها فيما يتعلق بحقيقة الوجود والموجودات، والتجليات الوجودية الإلهية، أي علاقة وجود الخالق بوجود المخلوقات، وكيف انتهى به فكره إلى صهر هذه العلاقة في وحدة وجودية واحدة، تُعرف بوحدة الوجود، لزم عنها انتفاء وجودية المخلوقات وصيرورتها إلى ظلال تابعة لصاحِب الظل، علاوة على البحث في طرق التأويل التي توقفت إزاء رؤيته هذه للوجود والعدم، فأثارت حولها
بعض التساؤلات.
وقد أسفرت نتائج البحث عن تفرد ابن عربي واختلافه عن غيره من المفكرين، وأغلب المتصوفة، فيما يتعلق بهذين المفهومين، فقد رسَّخ في شعره مذهبا وجوديًّا فريدًا متكاملا. وهو -وإن كان مسبوقًا بهذه الرؤية عن الوجود في بعض وجوهها- إلا أنّ ما يميزه ويضعه في مقدمة القائلين بها جمعهُ كامل هذه الرؤية في إطار نثري وشعري، بعد أنْ كانت مشتتة في أقوال من سبقوه، فصار عَلَمًًا من الأعلام الذين ترتبط بهم فكرة وحدة الوجود، فلا تكاد تذكر إلا ويذكر معها محيي الدين بن عربي.