الفرق بين الألفاظ والمعاني عند حجة الإسلام الإمام الغزالي د.إياد الطائي

السعر الأصلي هو: 10.00 $.السعر الحالي هو: 9.00 $.

كتاب الفرق بين الألفاظ والمعاني عند حجة الإسلام الإمام الغزالي رضي الله عنه، بقلم الدكتور الباحث الجاد إياد الطائي حفظه الله، وهو موضوع ذو أهمية عالية، لمن يدرس العلوم وبالذات الأصول

الوزن 450 جرام
نوع الورق

كريمي

الغلاف

مجلد كرتونيه

متاح للحجز (طلب مسبق)

الشراء عن طريق واتساب
وصف الكتاب

وصف الكتاب

قال عنه مقرِّظُه الأستاذ الدكتور عبد الله عزب عميد كلية أصول الدين في الأزهر سابقاً:
(أما عن الكتاب الذي بين أيدينا فموضوعه ينم عن استفادة المؤلف من الدراسة في جامعة الأزهر حيث أنه التقط موضوعا في غاية الأهمية، وهو ينم على هضمه لعلم المنطق الذي يهتم بالحدود والرسوم ويقدم المعاني على الألفاظ حيث إن المعاني لاتختلف من أمة لأخرى وأنما المختلف فيه الألفاظ، فهذا يتحدث العربية وذاك يتحدث الانجليزية …الخ والمعنى للشيء واحد في جميع اللغات، ومن هنا استطاع المؤلف أن يستفيد من فكر الغزالي ومنهجه الذي اعتمد فيه على الاستفادة بالدلالات المنطقية بتقديم المعاني على الألفاظ، وهذا هو شأن علماء المنطق، وبما أن حجة الإسلام الغزالى هو أول من أدخل علم المنطق في الفكر الإسلامي للبرهنة والدفاع عن علوم الملة، وذلك بعد أن نقاه من علوم الفلاسفة، فقد طبق ذلك المنهج على قضايا الاعتقاد، وقد استطاع المؤلف الدكتور إياد بما أتاه الله من فطرة نقية، وعقلية منطقية أن يستنبط الاصطلاحات التي طبق فيها حجة الإسلام الغزالي هذا المنهج من خلال كتابه الاقتصاد في الاعتقاد، فبين المؤلف الدكتور إياد أن الألفاظ ماهي إلا قوالب لحمل المعاني وأن المقصود بالذات هو المعاني والألفاظ تبعا لها، وقد أظهر هذا المنهج وطبقة على قضايا الإلهيات والنبوات والسمعيات بأسلوب علمي رصين، وطريقة مشوقة في عرضه للقضايا التي طبق عليها المنهج المعنون به البحث، ولم يقتصر الدكتور إياد كما هي عادة كثير من الباحثين على مجرد النقل، بل قام باستنباط المعاني من الألفاظ، وقام بمناقشات جدية، فبين أن اهتمام العلماء بالمعاني ليس معناه إهمال الألفاظ بل تحديدها فيما وضعت له، وقد ركز على بعض المعاني الأساسية التي استخدمها حجة الإسلام الغزالي في كتابه المذكور والتي ترتبط بالدلالة اللفظية الوضعية مثل التجسيم والجهة والجوهر والعرض وغيرها، كما ركز على بعض الألفاظ التي تدل على تطرف بعض الطوائف والفرق مثل الملاحدة والفلاسفة والمعتزلة والمجسمة، وكذلك ركز البحث على بعض الألفاظ ذات المعاني الاصطلاحية، مثل مرتكب الكبيرة والإيمان والكفروالإمامة وأكد المؤلف على ضرورة استخدام هذه الاصطلاحات استخداما يحقق التوافق بين مدلولاتها اللفظية ومعانيها الاصطلاحية، وهذه الفكرة خدم بها البحث، وقد تناولها تناولا علميا دقيقا، كما رجع إلى مصادر ومراجع مختلفة قديمة وحديثة، وكان من الملفت للنظر مقارنته بين الغزالي وغيره من علماء الكلام السابقين علىه واللاحقين له، والتي زادت في إثراء هذا البحث المهم وإنضاجه، وقد أحسن المؤلف بتوثيق كل ما استفاده بنسبته إلى مصادره الأصيلة عملا بالمبدأ القائل ” إن بركة العلم نسبته إلى قائله” وكذلك لم يهتم الباحث بعرض القضايا العقدية كما هي عند حجة الإسلام الغزالي فحسب، بل طبق عليها المنهج لبيان أهمية المعاني وتقديمها على الألفاظ وتحديدها، وبهذا يستطيع القارئ للكتاب الذي بين أيدينا الاستفادة منه، وهو ممالا شك فيه إضافة جديدة للمكتبة الإسلامية والعربية، وأنا إذ أهنئ المؤلف على هذا الجهد المشكور والعمل المبرور فإنني أتمنى له أيضا المزيد من التقدم والرقي في كل أعماله والله أسأل أن يوفقه وأن يفتح عليه فتوح العارفين).