الفلسفة الإلهية لابن سينا بين الرازي والآمدي ، د الزهراء السيد إبراهيم .

وصف الكتاب

كتاب الفلسفة الإلهية لابن سينا بين الرازي والآمدي رحمهم الله .
للدكتورة :الزهراء السيد إبراهيم . قالت في تعريفها للكتاب :
” الشيخ الرئيس ابن سينا من أعلام المسلمين في الثقافة الإسلامية عامة والفلسفة الإسلامية خاصة، ومن أهم كتبه في الفلسفة الإسلامية كتاب الإشارات والتنبيهات.
ولأهمية هذا الكتاب (الاشارات والتنبيهات) من كتب ابن سينا، فقد تناوله الكثيرون من علماء المسلمين بالشرح والتحليل والنقد، ومن أهم هذه الشروح شرح الإمام فخر الدين الرازي وقد تناوله بالنقد والنقض في كثير من مواضعه، ولا ريب فقد عرف الرازي بإمام المشككين.
ولأهمية شرح الرازي على الإشارات والتنبيهات فقد اطلع عليه الإمام سيف الدين الآمدي، لكنه لم يسلم بكل ما فعله الرازي في شرحه على الإشارات والتنبيهات، بل رأى أن الرازي قد تجنى على ابن سينا في بعض المسائل وألزمه ما لا يلزمه، أو فهم كلامه على غير مقصده.
فما كان من الآمدي إلا أن تعقب الرازي في شرحه على الإشارات والتنبيهات كاشفا لما فيه من التمويهات، وصنف في ذلك كتابا سماه (كشف التمويهات لما في شرح الإشارات والتنبيهات).
وقد جاءت هذا البحث كتطبيق عملي لعلم الجدل الفلسفي، وبيان الفرق بين التفلسف والجدل الفلسفي، فالتفلسف هو ما قام به الشيخ الرئيس في عرضه لقضايا الإلهيات، والجدل الفلسفي هو ما قام به كل من الرازي والآمدي؛ وقد كان الرازي ممثلا دور السائل الجدلي حيث شكك في كلام ابن سينا، كما كان الآمدي ممثلا دور المجيب الجدلي، حيث أجاب عن تشكيكات الرازي، وأنصف الآمدي ابن سينا في كثير من المسائل في استدلالاته، وإن لم يوافقه في نتائجه، لكنه دافع عنه من باب إحقاق الحق ودفع التعصب؛ حيث إن إلزامات الرازي لا تلزم ابن سينا في كثير من المسائل.
وقد اعتمد هذا البحث على الكتب الثلاثة المذكورة الإشارات لابن سينا، وشرح الرازي عليها، و كشف التمويهات للآمدي كمصادر رئيسة، بجانب المصادر والمراجع الفلسفية الأخرى التي تخدم الموضوع.
ويشمل هذا البحث بجانب المقدمة والخاتمة ثلاث أبوب هي: موقف الرازي والآمدي من فلسفة ابن سينا في إثبات واجب الوجود ووحدانيته، ثم مسألة تعدد الصفات في فلسفة ابن سينا وموقف الرازي والآمدي منها، وأخيرا: صلة العالم بالله تعالى، وعناية الله تعالى به، في فلسفة الشيخ الرئيس ابن سينا وموقف الإمامين الرازي والآمدي منها. والله الهادي إلى سواء السبيل.