مذاهب أهل السنة والجماعة في الصفات الخبرية، للشيخ بهروز أسد الله العزيزي حفظه الله. 1-2

السعر الأصلي هو: 50.00 $.السعر الحالي هو: 45.00 $.

مذاهب أهل السنة والجماعة في الصفات الخبرية، للشيخ بهروز أسد الله العزيزي حفظه الله. يخرج في مجلدين كبيرين، جمع فيها المدرِّسُ الباحث الشيخ بهروز العزيزي أكثر من ألف قول من أعيان علماء أهل السنة والجماعة، في مسائل الصفات الخبرية، وهي ما يوهم ظاهرها عند البعض التشبيه والتجسيم، كالاستواء والأعضاء والحركة والانتقال والنزول وغيرها، وفيه يُجمِع العلماء أن المراد في هذه الأخبار لا يفيد التشبيه ولا التمثيل ولا التجسيم. ودونك يا طالب العلم

الوزن 4000 جرام
نوع الورق

كريمي

الغلاف

مجلد فاخر

متاح للحجز (طلب مسبق)

الشراء عن طريق واتساب
التصنيف:
وصف الكتاب

وصف الكتاب

فإن من أعظم أبواب العقيدة الإسلامية بابَ معرفة الله تعالی و الإیمان بصفاته سبحانه، كما أوضحه الله سبحانه وتعالى ورسولُه الكريم ﷺ في كتابه العزيز وسنة نبيه الأمين، وعلی منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعین.
ونحن نعيش في عصرٍ ابتُلي فيه المسلمون بأنواعٍ من النزاعات والاختلافات، نزاعاتٍ فرَّقت صفَّ الأمة الإسلامية، وأورثت ضعفاً شديداً في كيانها، حتى صارت طاقاتُ أبناء الأمة، بدل أن تُوجَّه إلى الدعوة إلى الله تعالى ونشر دين محمدٍ صلى الله عليه وسلم في أرجاء العالم، تُستنزف في الردود والخصومات فيما بينهم.
ومن أبرز القضايا الخلافية التي يدور حولها النقاش بين المسلمين في عصرنا الحاضر، مسألةُ العقيدة التي يجب أن يحملها المسلمون تجاه صفات ربِّ العالمين جلَّ وعلا؛ تلك القضية التي أحيا فيها بعضُ الناس آراءً شاذةً مهجورة، ومذاهبَ بدعيةً مندثرة من تاريخ الإسلام، ثم نسبوها زوراً إلى سلف الأمة وأهل السنة والجماعة، وجعلوا مخالفيهم – وهم جماهير علماء أهل السنة عبر العصور – في دائرة التبديع والانحراف، بل ورموهم أحياناً بالكفر والضلال.
وهذا الكتاب الذي تولَّت دار النور المبين في الأردن طباعته ونشره، والذي سيكون – بإذن الله تعالى – عمّا قريب في متناول القرَّاء الكرام والمشتاقين إلى العلم والتحقيق والغيورين على حال الأمة والناصحين لها، بالغُ النفع، عظيمُ الفائدة، إن شاء الله، مفتاحاً وهادياً في هذا الموضوع الخطير، وفي هذه الأوضاع المليئة بالتفرُّق والنزاعات التي تمرُّ بها الأمة الإسلامية.
فكتاب «مذاهب أهل السنة والجماعة في التعامل مع نصوص الصفات الخبرية لله عز وجل» يعدُّ من المؤلفات القيِّمة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في صفات الرب سبحانه وتعالى. وقد قدَّم المؤلف في هذا الكتاب تصويراً واضحاً وبياناً دقيقاً لعقيدة السلف الصالح وأهل السنة والجماعة ، مع مناقشة آراء المخالفين والردِّ على شبهات المنحرفين في هذا الباب.
وقد بذل المؤلف جُهداً عظيماً في تأليف هذا السفر النفيس فجمع أقوال الأئمة من (٨٠٠) مصدر ومرجع علمي، ونقل ألف قول ويزيد، ليُقدِّم للأمة كتاباً نافعاً، موسوعياً، وذا قيمة علمية راسخة للباحثين وطلَّاب العلم.
فجمع فيه أقوالَ علماء أهل السنة والجماعة من صدر الإسلام الأول إلى عصرنا الحاضر في بعض المسائل التي تناولها أهل البدع وأضلوا بها عوام المسلمين، ليبيِّن للقارئ أن السلف الصالح وعلماء أهل السنة والجماعة – على امتداد القرون – كانوا جميعاً يسيرون في طريق واحدٍ واضح، ومتفقون على عقيدة منسجمة في باب الصفات الخبرية لله عز وجل، بعيدون كل البعد عن العقائد المبتدَعة كالتجسيم والتمثيل والتشبيه والتعطيل وغيرها، وإن القارئ المنصف المتعمِّق، إذا أقبل على هذا الكتاب وقرأه قراءةً متأملةً، سيدرك بإذن الله تعالى هذه الحقيقة بجلاء، ويهتدي إلى صراط أهل السنة والجماعة في باب صفات الرب سبحانه وتعالى.
وقام المؤلِّف بمناقشة أدلَّة ومُستمسكات مخالفي أهل السنة والجماعة في باب صفات الربِّ جلّ وعلا، مع تحقيقٍ دقيقٍ وبحثٍ عميقٍ في الروايات والآثار التي استندوا إليها في تقرير معتقداتهم، ثم ردَّ على مزاعمهم وآرائهم، وكشف ما في تلك الاستدلالات من ضعفٍ وتكلّفٍ وتشبّثٍ بآثار لا تنهض بحجَّة. وبهذا قدَّم خدمةً عظيمةً جليلةً للأمّة الإسلامية في عصرنا، وللأجيال القادمة من أبنائها، لأنه جمع فيه ما تفرَّق من أقوال الأئمة في كل شبهة مثارة، وفنَّد فيه مستمسكات الخصم في ادِّعائه القائم على أقوال إما مبتورة، أو مذكورة في غير سياقها، أو لم يرزقه الله الفهم الصحيح لها، فجاء هذا الكتاب بإذن الله سبباً قويّاً لإزالة كثير من النزاعات والاختلافات القائمة في هذا الباب العقدي الخطير، ومرشداً لطالب الحقيقة إلى سواء السبيل.
ويُظهر في مناقشة المخالفين جانبَ الأدب والإنصاف، واجتنب الطعنَ في ديانتهم أو النيلَ من شخصياتهم، فجاء نهجُه في هذا الكتاب مؤسَّساً على العلم الراسخ والتحقيق الدقيق، ومشبعاً بروح الإنصاف، ملتزماً بأدب الخطاب، مستهدفاً النصحَ للمسلمين وهدايتَهم إلى سواء السبيل.
و لم يغفل في ثنايا هذا الكتاب عن نقض كثيرٍ من المطالب التي تضمَّنتها كتبٌ ورسائلُ ألَّفها مخالفو أهل السنة والجماعة في عصرنا الحاضر، فقام ببيان بطلانها، وكشف ما فيها من أوهامٍ وانحرافات، مُظهراً الحقَّ ومجلِّياً الحقيقة لطالبيها.
والمؤلِّف، ومعه القائمون على طباعة هذا الكتاب ونشره في دار النور المبين الأردن ، يرجون أن يكون هذا السفر نافعاً غايةَ النفع لطُلّاب العلم والعطاش إلى معرفة الحقائق، وأن يكون باعثاً على اليقظة والتنبيه لكثيرٍ من المخدوعين، وسبباً في إزالة جملةٍ من النزاعات والخصومات والتفرّقات التي وقعت بين المسلمين حول هذا الموضوع العقدي المهم.
ويُذكرُ أن المؤلِّف من خرِّيجي المدارس والحلقات الشرعية لأهل السنة في إيران، ولا سيما في كُردستان، وقد أمضى – بفضل الله ومنته – ما يقارب ثلاثاً وعشرين سنةً في المدارس والحِلَق الدينية لأهل السنة في إيران، ولا سيما في كُردستان، مشتغلاً بالتعلُّم والتعليم وتدريس العلوم الشرعية، وإمامة الصلوات وخطابة المساجد. وهو اليوم يواصل خدمته التدريسية في مدرسة أهل السنة (دار العلوم سلطان صلاح الدين الأيوبي) بمدينة پيرانشهر – إيران، تغمدَّه الله بستره ومغفرته ورحمته وأحسن عاقبته، آمین.