البلاغة العربية في البيان والبديع والمعاني ، د عبد الواحد الخميسي
6.00 $
البلاغة العربية تأليف الشيخ عبد الواحد الخميسي رحمه الله
الوزن | 400 جرام |
---|---|
الغلاف |
مجلد مخيط كرتوناج (كرتون مقوى) |
عدد الصفحات |
172 |
نوع الورق |
كريمي |
وصف الكتاب
اكتشف البلاغيون في النصوص البليغة ذات البيان الرفيع منثوراتً جماليّةً
متفرّقةً، وهذه المتفرقاتُ المتناثراتُ يعْسُر تأليفُها في أبواب وفصول، ولا يتضح في معظمها إلحاقُها بعلمي المعاني والبيان، وسَمَّوا كلَّ واحدٍ ممّا اكتشفوهُ منها باسم خاصٍّ به، وجمعوها في مُسَمَّى عِلْمٍ واحدٍ، أطلقوا عليه اسم «علم البديع .»
وهذه الجماليّات البديعة لها طبيعة مشابهة لأنواع الزينة التي تتزيَّن بها النساء،كقُرْطٍ، وسِوَارٍ، وخِلْخالٍ، وباقةِ وَرْدٍ، ونباتٍ أخضرَ مزهرٍ، وتَلْوينٍ بصِبْغٍ أبيضَ أو أحمرَ أو أخضرَ أو أصفرَ أو غيرِ ذلك، وتصفيفِ شعرٍ وتثنيتِهِ أو إرسالِهِ أو رفعِهِ أو خفضِهِ، وتقصيرِ ثوبٍ أو إطالتِهِ، أو شقِّ جانبٍ منه، أو تثقيبِهِ أو توشيتِهِ وتطريزِهِ وزخرفتِهِ إلى غير ذلك مما يدركُه ذوّاقو الجمال، ويصعُبُ إحصاؤه، وقد أحسّ البلاغيون أنَّ الجمالياتِ الَّتي اشتمل عليها عِلْمَا المعاني والبيان جمالياتٌ ذاتيةٌ، أمّا جمالياتُ علم البديع فهي جمالياتٌ عَرَضِيَّةٌ.
فإذا كانت هذه الجماليّاتُ البديعةُ على اختلافها في الكلام أو في الأجسام أو في غير ذلك منْ كلِّ ما يُرَى أو يُسْمَعُ أو يُدْرَكُ بالفكر – مصطنعةً متكلَّفةً دون حسّ جماليّ رفيع، أعطت تأثيراتٍ عكسيّةً وربّما أفسدتْ الجوانب الجميلة الَّتي كانت تُلْحَظُ في المزيَّنِ بها قبل إضافتها للتزيين بها.”