الناهي عن شهود الملاهي وارتكاب النواهي لابن العسال اليحصبي الطليطلي ، تحقيق د مراد زكراوي

13.20 $

الناهي عن شهود الملاهي وارتكاب المناهي. المنسوب للإمام ابن العسال (ت487 هـ)رحمه الله بتحقيق د مراد زكراوي حفظه الله. وقد تفنّن الدكتور في بحث نسبة الكتاب للمؤلف وفي تحقيق الأقوال ونسبتها. وبذل جهداً مشكوراً في ذلك ليخرج لنا هذا الكتاب النفيس.

الوزن 1300 جرام
الغلاف

مجلد كرتونيه

عدد الصفحات

402

نوع الورق

ابيض

الشراء عن طريق واتساب
وصف الكتاب

وصف الكتاب

إنَّ تاريخ المغرب والأندلس حافلٌ بالعديد من الشَّخصيات العلمية المتميزة، والتي كان لها الدَّور الكبير سواء على المستوى السِّياسي أو العلمي في ازدهار الفترات التي عاشوا فيها، ولكن للأسف الشَّديد قد ضاع الكثير من تراث أمتنا واندثرت من الكنوز والنَّفائس ما الله عليم به، وانعكس ذلك سلباً على معرفة هذه الشَّخصيات والوقوف على دورها الفعَّال في تخليق الحياة العلمية والسِّياسية في ذاك الزمان، اللَّهم إلا ما جاء مبثُوثاً من النُّتف القليلة في كتب التَّراجم والتَّاريخ، إلا أنَّه يبقى عملاً محتشماً، ولكنَّه يمهِّد لنا الطَّريق، ويفتح لنا باباً للبحث والتَّنقيب عن هذه الشَّخصيات المغمُورة.
وإنَّ من بين الشَّخصيات التي لحقها الإهمال والنِّسيان والضَّياع في تاريخ الأندلس، مترجمنا أبو محمد عبد الله بن فرج بن غزلُون اليحصُبي الطُليطُلي، الفقيه العالم الزَّاهد الأديب الشَّاعر المحدِّث، كان متفنناً فصيحاً، عارفاً بالتَّفسير، شاعراً مفلقاً، عاش في ظلِّ حُكم ملوك الطَّوائف، وفترة في حكم دولة المرابطين، جمع بين العلم والأدب والزُّهد، بالإضافة إلى ذلك فقد تولى ابن العسَّال قضاء مدينة طلبيرة بعد أبي الوليد الوقشي، فكان أهلاً للثِّقة والعدل وردِّ المظالم، بل كان من العلماء الذين دعوا إلى توحيد الصُّفوف لمواجهة الحملة الصَّليبية ضدَّ مسلمي الأندلس، وكان قوَّالاً للحقِّ، داعياً إلى التَّمسك بالكتاب والسُّنة، منبِّهاً إلى المشاكل الاجتماعية التي حصلت في الأندلس إبَّان حكم ملوك الطَّوائف من انتشار الملاهي والمناهي، وضرب الخط، والانغماس في الشَّهوات…إلخ. وغير ذلك من المشاكل الاجتماعية التي كان يتخبط فيها المجتمع الأندلسي في عصر ابن العسَّال.
وعليه؛ ولكلِّ هذه الاعتبارات ولمكانة مترجمنا ابن العسَّال، ارتأيت أن أشتغل على هذه الشَّخصية المغمورة دراسةً لحالته العلمية والعملية وتحقيقاً لكتابه “النَّاهي”، ومعرفة ما قدَّمه للمكتبة الإسلامية من مؤلفات في باب الوعظ والتَّذكير والزُّهد، مع بيان ما عاصره من أحداث سياسية واجتماعية وعلمية، وذلك من خلال الوقُوف على قسم الدِّراسة، وقسم التَّحقيق.
فما كان من صواب وسداد فمن الله، وما كان من خطأ وزلل فمني، والله تعالى من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السَّبيل، والحمد لله رب العالمين