روضة المريدين تحقيق: محمد سميح الشيخ حسين

السعر الأصلي هو: 16.00 $.السعر الحالي هو: 8.00 $.

روضة المريدين في معنى و آداب الصوفية واحكامهم وطريقتهم واحوالهم واخلاقهم للامام ابي جعفر محمد ابن الحسين بن يزدنيار تـ 472 هـ تحقيق محمد الشيخ حسين

الوزن 700 جرام
نوع الورق

كريمي

عدد الصفحات

220

الغلاف

مجلد فني فاخر

Size

24*17

الشراء عن طريق واتساب
وصف الكتاب

وصف الكتاب

هذا الكتاب «روضة المريدين» من جملة ما دوّن أهلُ الطريق لتلاميذهم إذ سألوهم، فبيّنوا لهم أخلاقَ أهل الطريق و آدابهم ومقصودهم، وأين مقاصدُ قلوبهم، ومتى يتحققون برضا محبوبهم.
والإمام أبو جعفر محمد بن الحسين بن يزدانيار رحمه الله قد جمع في كتابه هذا ما لا تجده في غيره من آداب القوم وأقوالهم، ورسمَ الطريقَ للمريد بأخصر عبارة وألطف إشارة مع بعض تعليقاته وكلامه رحمه الله.
وعصرُ الإمام متقاربٌ مع عصرِ الإمام القُشَيْريِّ صاحب ِالرِّسالة رحمه الله، ومع توسّع الإمام القُشيري في رسالته إلا أنّ بعض الأبواب في روضة المريدين قد جاءت بما لم توفّرْه الرسالة، وفي الروضة إشاراتٌ وشروحاتٌ ضافيةٌ نادرة. وكلام القوم نورٌ لا يُبصره من عَميَت بصيرتُه وتفرعنَتْ نفسُه، فإنّ هذه العلوم تُؤخذ بالتَّسليم وحُسن الظنّ والصبر والمداومة، ولا يجد ريحَها من استذأبت نفْسُه.
فلا تتعجَّل أيها القارئ بالإنكار على ما لم تفهمْه، أو تردَّه لعلمك بدليل يخالفُه، فقد علمتَ دليلاً وغابت عنك أدلّة، ووجدت وجهاً وضيّعت وجوهاً. وإنما دواء العيّ السؤالُ.
…..وإني أقدّم بين يدي الكتاب توبةً إلى الله مما قرأتُه وفهمتُه ووعيتُه ولم أعملْ به من كلام الأكابر، لتقصير همَّتي وضعف نفسي، ولكنَّها المحبّة لله ولرسوله ﷺ ولأهله رضوان الله عليهم.
وهذه أنوارٌ تحتاج لأُذُنٍ واعية وقلبٍ يَقِظ ونفسٍ طيِّعة ذليلة، وإنّ النفس لأمّارةٌ بالسوء، وعسى بخدمة القوم أن ينقلها الكريم إلى نفس مُلهمةِ الصَّواب والتأييد، وأن يَمُنَّ عليها بالرّضا والقبول.
اللهمّ لا تحجِبْنا عن أنوارك التي أودعتَها قلوبَ أصفيائك، فنطقت ألسنتُهم بشهودك لجهلنا وغفلتنا، ولا عن معارف أسرارهم بسَخَم قلوبنا، وقد قال إمام الطائفة الجنيد رضي الله عنه، كما ذكره الإمام الغزالي رضي اله عنه في الإحياء: إن بدت عينٌ من الكرم ألحقت المسيئين بالمحسنين.
وصلّى الله على عينِ العيون وصاحبِ السرِّ المصون سيدنا محمد بن عبد الله رسول الله ورحمته، المُنفقِ على العالمين من سعتِه الهدايةَ والعنايةَ والرعايةَ والاستقامةَ، ومن أنفق من خزائن غيب الكريم سبحانه، لا تنفدُ خزائنُه ولا تنقبضُ يدُه، صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.