سراج العقول في منهاج الأصول للإمام ابن النجار ، تحقيق د سيف النصر الجبالي
14.40 $
سراج العقول في منهاج الأصول” للإمام ابن النجار رحمه الله. المحقق د سيف النصر الجبالي حفظه الله.
الوزن | 1350 جرام |
---|---|
الغلاف |
مجلد كرتونيه |
عدد الصفحات |
476 |
نوع الورق |
كريمي |
وصف الكتاب
كثيرة هي الكتب الكلامية التي تمر بها، ثم تعود وكأن شيئًا لم يتغير في نفسك وعقلك ووجدانك، ولكن لونًا من الكتابات بعينه قد يسترعي انتباهك، وينبه مشاعرك، ويوقظ حسّك، ويحرك خيالك، نحو فضاء لا نهائي من المعرفة يخلي الكاتبُ بينك وبينه، ثم يتركك تنعم به وحدك، ذلك ما ستصادفه في كتاب سراج العقول؛ ذلك أن كاتبه ليس من ذلك الطراز الذي يكتب ليحشد ويجمع ويملأ فراغ الصحف بالمداد، ولكنه رجل يُبدع قبل كل شيء، ويخترع قبل كل شيء ويُطربك في جميع أحواله، ثم يتيه عليك في النهاية بهذه العبارة التي تصادفها في معظم فصول الكتاب “وهذا لم يسبقني إليه أحد……”
والكتاب عرفته منذ أكثر من عشر سنوات حين كنت أطالع كتاب اليواقيت للإمام الكبير عبد الوهاب الشعراني، وكان هو بدوره ينقل عن السراج في مواضع متفرقة كما كان ينقل عن غيره، ولكن النقل عن السراج وحده هو ما كان يلفت انتباهي فأفكر فيه، ثم مضت على ذلك مدة درست فيها صورة كتاب اليواقيت من خيالي وبقي اسم السراج فيه، وذات صباح وبعد مرور ما يزيد على سنوات تسع رأيتني في زيارة لدار الكتب المصرية، أفتش عن بعض كتبٍ في الفقه الإسلامي، أستعين بها على بحث، ولشيء لا أدري ما هو عاودتني ذكرى السراج، ففتشت عنه وسررت سرورًا بالغًا حين وقعت على نسخة خطية له هناك، فلم أتردد في تصويرها والعودة بها إلى حيث أتيت، وعبثًا حاولت أن أعالج نسخها؛ إذ جاءت سقيمة مليئة بالأخطاء، ويبدو أن ناسخها هو أحد الوراقة الذين كانوا يرتزقون من هذه الحرفة، ولا يبالون بالكلمة رسموها أم شوهوها وأتوا عليها!!
ونفضت يدي من الكتاب وأرجأت العمل فيه، وكنت قد أوقفت بعض أصحابنا على القصة، ففوجئت به يتصل بي بعد مدة ويمدني بصورة من نسخة أخرى للكتاب يرجع تاريخ نسخها إلى القرن الثامن الهجري، محفوظة بمكتبة المسجد الأقصى الشريف وهي على سقمها خير من الأولى، فلفقت بين النسختين ورحت أعمل في الكتاب. “