محضرة آل السوق ، تأليف: أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي السوقي

وصف الكتاب

يُعدُّ بحقٍّ كشَّافاً لمركز علمي معروف عند أهله، مجهول في أوساط الباحثين، للباحث الجاد والمتمكن الشيخ أحمد محمد بن الحاج محمد الحسني حفظه الله، وقد جمع فيها مناهج المحضرة في كل العلوم وأطال في تفصيلها معرِّفاً بدورها المعرفي والحضاري، ورصَّع الكتاب بصور المحضرة والكتب والألواح والمخطوطات، وعرَّج في ثنايا ذلك على المشايخ والعلماء تقبل الله منهم أجمعين.
جاء في التعريف عنه :
“إن مصطلح المحضرة قد لا يكون في الشياع الذهني مثل المدرسة أو المعهد أو الجامعة…
ولكنه ضمن عموم النسق الكيفي العام في التعليم التأصيلي.
فمن البلدان التي عَرفت في تأريخها كثيرا من المحاضر: الصحراء البدوية ” شمال مالي”
فمن أبرز المحاضر التعليمية فيها محاضر السوقيين التي امتدت فيها قديما وفي دول الجوار
فالمحضرة السوقية من المحاضر الأمات التي في رحمها يتخلق العالم الرباني المتمكن في علوم العربية والشريعة, وفي حضنها يترعرع حتى صار اسم “السوقي” رديفا لاسم العالم في منطقة وجوده، فكل شيخ سوقي عالم محضرة مستقلة, أو مدرسة متنقلة.
ويتجه هذا الكتاب نحو التعريف بالمحاضر السوقية وبمناهجها ومقرراتها الدراسية عبر تأريخها العلمي الشريف، مع دعمه بصور توثيقية من مخطوطاتهم العلمية التأريخية من متونهم أنفسهم أو غيرها من المتون أوالكتب التي اعتنوا بها وبخطهم السوقي البارع.
عن إحدى تلك المدارس التأصيلية التأريخية يحدثك الكتاب بلغة راقية علمية وأدبية قد تستهوي القارئ حتى يكمل الكتاب من حيث لا يشعر، وبين طياته من أخبار علماء القطر الذي يتحدث عنه ما يشير إلى علم أصيل، وبذل جهد عظيم في التأصيل والتحصيل